وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ كرة ثانية.
يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ تمنوا لخوفهم مما منوا به هذه الكرة أنهم خارجون الى البدو وحاصلون بين الأعراب.
يَسْئَلُونَ كل قادم منهم من جانب المدينة.
عَنْ أَنْبائِكُمْ عن أخباركم وعما جرى عليكم.
وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ولم يرجعوا الى المدينة.
ما قاتَلُوا وكان قتال لم يقاتلوا الا تعلة ورياء وسمعة.
[سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٢١ الى ٢٤]
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (٢١) وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (٢٢) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (٢٣) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (٢٤)
٢١- لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً:
أُسْوَةٌ قدوة، حيث بذل نفسه لنصرة دين الله فى الخروج الى الخندق.
٢٢- وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً:
إِيماناً بالله.
وَتَسْلِيماً لقضائه وقدره.
٢٣- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا:
مَنْ قَضى نَحْبَهُ يعنى حمزة ومصعبا.
مَنْ يَنْتَظِرُ يعنى عثمان وطلحة.
وَما بَدَّلُوا العهد ولا غيروه.
٢٤- لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً:
إِنْ شاءَ إذا لم يتوبوا.
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إذا تابوا.