طه: ٩٤، فكلمة «بنى» مركبة من حروف «بين» وهى مفرقة، إلا أن الباقى بعضها فى الكلمتين، وهو أولها.
[(٧٠) الكلام:]
١- إخراجه مخرج الشك فى اللفظ دون الحقيقة. لضرب من المسامحة وحسم العناد كقوله تعالى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ سبأ: ٢٤، وهو يعلم أنه على الهدى وأنهم على الضلال، ولكنه أخرج الكلام مخرج الشك، تقاضيا ومسامحة، ولا شك عنده ولا ارتياب.
٢- خروج الواجب فى صورة الممكن، كقوله تعالى: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً الإسراء: ٧٩.
٣- خروج الإطلاق فى صورة التقييد، كقوله تعالى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ الأعراف ٤٠.
[(٧١) الكلمة:]
١- الزيادة فى بنيتها.
إذا كان اللفظ على وزن من الأوزان، ثم نقل إلى وزن آخر أعلى منه فلا بد أن يتضمن من المعنى أكثر مما تضمنه أولا، لأن الألفاظ أدلة على المعانى، فإذا زيدت فى الألفاظ وجب زيادة المعانى ضرورة، ومنه قوله تعالى: فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ القمر: ٤٢، فإن مقتدر أبلغ من قادر.
والزيادة أنواع:
(أ) زيادة بالتكرير، ومنه قوله تعالى: فَكُبْكِبُوا فِيها الشعراء: ٩٤،