[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٧ الى ٩]
لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧) ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (٨) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩)
٧- لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ:
لَوْ ما للتحضيض والمعنى: هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك.
٨- ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ:
إِلَّا بِالْحَقِّ الا تنزلا ملتبسا بالحكمة والمصلحة ولا حكمة فى أن تأتيكم الملائكة عيانا، لأنكم حينئذ مصدقون عن اضطرار.
إِذاً جواب وجزاء، لأنه جواب لهم وجزاء الشرط مقدر، تقديره: ولولا نزلنا الملائكة ما كانوا منتظرين وما أخرنا عذابهم.
٩- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ رد لانكارهم واستهزائهم.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ١٠ الى ١٤]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (١٠) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١١) كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤)
١٠- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ:
فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ فى فرقهم وطوائفهم.
١١- وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ:
وَما يَأْتِيهِمْ حكاية حال ماضية.
١٢- كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ:
كَذلِكَ أي الضلال والكفر والاستهزاء والشرك.
نَسْلُكُهُ نلقيه.
١٣- لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ:
لا يُؤْمِنُونَ أي غير مؤمن به، فى موضع نصب على الحال، أو هو بيان لقوله كَذلِكَ نَسْلُكُهُ.
سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ طريقتهم التي سنها الله فى إهلاكهم حين كذبوا برسلهم، وبالذكر المنزل عليهم.
١٤- وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ:
يَعْرُجُونَ يصعدون.