للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ أي عظام الحمار أو عظام الموتى الذين تعجب من احيائهم.

كَيْفَ نُنْشِزُها كيف نحييها.

فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أن الله على كل شىء قدير، فحذف لدلالة الثاني عليه فى قوله: قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ويجوز: فلما تبين له ما أشكل عليه، يعنى أمر احياء الموتى.

وقرىء: فلما تبين له على البناء للمفعول.

كما قرىء: قال اعلم، على لفظ الأمر.

[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٦٠]]

وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٦٠)

٢٦٠- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ:

أَرِنِي أي بصرنى.

أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قيل له هذا وهو أثبت ايمانا ليستفيد من الاجابة السامعون.

بَلى إيجاب لما بعد النفي، أي بلى آمنت.

وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ليزيد سكونا بمضامة علم الضرورة علم الاستدلال. ثم ان تظاهر الأدلة أسكن للقلوب وأزيد للبصيرة واليقين.

فأراد بطمأنينة القلب لا العلم الذي لا مجال للتشكيك فيه.

أو سألتك ليطمئن قلبى بحصول الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا.

فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ أي اضممنه إليك.

وقرىء فَصُرْهُنَّ بضم الصاد وكسرها وتشديد الراء، أي اجمعهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>