تِلْكَ اشارة الى قصة نوح عليه السلام، ومحلها الرفع على الابتداء، والجمل بعدها أخبار.
وَلا قَوْمُكَ أي: ان قومك الذين أنت منهم على كثرتهم ووفور عددهم إذا لم يكن ذلك شأنهم، ولا سمعوه ولا عرفوه، فكيف برجل منهم.
مِنْ قَبْلِ هذا أي من قبل ايحائى إليك واخبارك بها، أو من قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحى، أو من قبل هذا الوقت.
فَاصْبِرْ على تبليغ الرسالة وأذى قومك، كما صبر نوح، وتوقع فى العاقبة لك ولمن كذبك نحو ما قيض لنوح ولقومه.
إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ فى الفوز والنصر والغلبة للمتقين.
[سورة هود (١١) : الآيات ٥٠ الى ٥٢]
وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (٥٠) يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (٥١) وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢)
٥٠- وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ:
أَخاهُمْ واحدا منهم، وانتصابه للعطف على (نوحا) .
هُوداً عطف بيان.
غَيْرُهُ بالرفع، صفة على محل الجار والمجرور.
وقرىء: غيره، بالجر، صفة على اللفظ.
إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ تفترون على الله الكذب باتخاذكم الأوثان له شركاء.
٥١- يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ:
أَفَلا تَعْقِلُونَ إذ تردون النصيحة ممن لا يطلب عليها أجرا الا من الله وهو ثواب الآخرة.
٥٢- وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ: