لَبِإِمامٍ مُبِينٍ لبطريق واضح. والإمام: اسم لما يؤتم به، فسمى به الطريق.
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٨٠ الى ٨٦]
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (٨٠) وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٨١) وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (٨٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (٨٣) فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨٤)
وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (٨٥) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨٦)
٨٠- وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ:
أَصْحابُ الْحِجْرِ ثمود. والحجر: واديهم، وهو بين المدينة والشام.
الْمُرْسَلِينَ يعنى بتكذيبهم صالحا، لأن من كذب واحدا من الرسل فكأنما كذبهم جميعا.
٨١- وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ:
مُعْرِضِينَ لم يعتبروا.
٨٢- وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ:
آمِنِينَ لوقاية البيوت واستحكامها من أن تهدم ويتداعى بنيانها.
٨٣- فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ:
الصَّيْحَةُ العذاب.
مُصْبِحِينَ مع الصبح.
٨٤- فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ:
ما كانُوا يَكْسِبُونَ من بناء البيوت الوثيقة والأموال والعدد.
٨٥- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ:
إِلَّا بِالْحَقِّ الا خلقا ملتبسا بالحق والحكمة، لا باطلا وعبثا.
وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ وان الله ينتقم لك فيها من أعدائك.
فَاصْفَحِ فأعرض عنهم واحتمل ما تلقى منهم.
الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إعراضا جميلا بحلم وإغفاء.
٨٦- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ: