[سورة مريم (١٩) : الآيات ٣٢ الى ٣٧]
وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (٣٢) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣) ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (٣٤) ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٣٥) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٣٦)
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧)
٣٢- وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا:
وَبَرًّا جعل ذاته برا لفرط بره.
جَبَّاراً متعظما متكبرا.
شَقِيًّا خائبا من الخير.
٣٣- وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا:
وَالسَّلامُ عَلَيَّ أي السلامة على من الله تعالى.
يَوْمَ وُلِدْتُ فى الدنيا.
وَيَوْمَ أَمُوتُ فى القبر.
وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا فى الآخرة.
٣٤- ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ:
قَوْلَ الْحَقِّ بالنصب، مصدر مؤكد لمضمون الجملة.
الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ يشكون. أي ذلك عيسى ابن مريم الذي فيه يمترون القول الحق.
٣٥- ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ:
ما كانَ لِلَّهِ ما ينبغى لله ولا يجوز.
مِنْ وَلَدٍ من، صلة للكلام، أي أن يتخذ ولدا.
سُبْحانَهُ أن يكون له ولد، أي تنزه عن أن يكون له ولد.
٣٦- وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ:
هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ أي دين قويم لا اعوجاج فيه.
٣٧- فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ:
الْأَحْزابُ النصارى لتحزبهم ثلاث فرق: نسطورية، ويعقوبية، وملكانية.