للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٨٣ الى ٨٦]

قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤) قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (٨٥) قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٦)

٨٣- قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ:

قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً أردتموه.

بِهِمْ جَمِيعاً بيوسف وأخيه.

إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ بحالي من الحزن والأسف.

الْحَكِيمُ الذي لم يبتلنى بذلك الا لحكمة ومصلحة.

٨٤- وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ:

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وأعرض عنهم كراهة لما جاءوا به.

يا أَسَفى أضاف الأسى الى نفسه وهو أشد الحزن والحسرة.

والألف بدل من ياء الاضافة.

وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ أي عمى بصره.

فَهُوَ كَظِيمٌ مملوء من الغيظ على أولاده، فعيل بمعنى مفعول.

٨٥- قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ:

تَفْتَؤُا أي لا تفتأ، فحذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالاثبات، لأنه لو كان اثباتا لم يكن بد من اللام. ولا تفتأ: لا تزال.

حَرَضاً مشفيا على الهلاك مرضا.

٨٦-الَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ

:

َّما أَشْكُوا

انى لا أشكوا الى أحد منكم ومن غيركم، انما أشكو الى ربى، فخلونى وشكايتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>