للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه نعم من الله عز وجل على الصابرين المسترجعين.

وصلاة الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه فى الدنيا والآخرة.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٥٨ الى ١٥٩]

إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (١٥٨) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (١٥٩)

١٥٨- إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ:

إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ الصفا والمروة: جبلان بمكة يكون بينهما السعى فى الحج.

مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ أي من معالمه ومواضع عباداته، الواحدة:

شعيرة.

فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أي قصد.

أَوِ اعْتَمَرَ أي زار. والعمرة: الزيارة.

فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أي فلا اثم عليه.

أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما أن يسعى بينهما.

وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً التطوع: ما يأتيه المؤمن من قبل نفسه، فمن أتى بشىء من النوافل فالله يشكر.

١٥٩- إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ:

مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى يعم المنصوص عليه والمستنبط لشمول اسم الهدى للجميع.

مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ الكناية فى بَيَّنَّاهُ ترجع الى ما أنزل من البينات والهدى.

فِي الْكِتابِ اسم جنس، والمراد جميع الكتب المنزلة.

أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ أي يتبرأ منهم ويبعدهم من ثوابه. وأصل اللعن فى اللغة: الطرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>