[سورة غافر (٤٠) : الآيات ١٥ الى ١٨]
رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٧) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (١٨)
١٥- رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ:
رَفِيعُ الدَّرَجاتِ عالى المقامات.
ذُو الْعَرْشِ صاحب العرش.
يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ ينزل الوحى من قضائه وأمره.
عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ على من اصطفاه من عباده.
لِيُنْذِرَ ليخوف الناس عاقبة مخالفة المرسلين.
يَوْمَ التَّلاقِ يوم الحساب حين يلتقى الخلق أجمعون.
١٦- يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ:
يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ يوم يبدو الناس.
لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لا يخفى على الله من أمرهم شىء.
لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ حيث ينادى: لمن الملك اليوم؟
لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ فيجاب: لله الواحد المتفرد بالحكم، البالغ القهر.
١٧- الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ:
بِما كَسَبَتْ بما عملت.
سَرِيعُ الْحِسابِ لا يؤخره عن وقته.
١٨- وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ:
وَأَنْذِرْهُمْ وخوفهم، والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم.
يَوْمَ الْآزِفَةِ يوم القيامة، سميت بذلك لأزوفها، أي لقربها.
لَدَى الْحَناجِرِ من شدة الهلع.