[(١٥) سورة الحجر]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الحجر (١٥) : الآيات ١ الى ٦]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (٢) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٣) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (٤)
ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (٥) وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)
١- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ:
الر ألف، لام، راء فى الابتداء بهذه الحروف تنبيه الى اعجاز القرآن، مع أنه مكون من حروف يتكلمون بها.
تِلْكَ اشارة الى ما تضمنته السورة من الآيات.
آياتُ الْكِتابِ السورة.
وَقُرْآنٍ مُبِينٍ تنكير قُرْآنٍ للتفخيم.
أي الكتاب الجامع للكمال والغرابة فى البيان.
٢- رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ:
لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ حكاية ودادتهم، وانما جىء بها على لفظ الغيبة لأنهم مخبر عنهم.
٣- ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ:
يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا بدنياهم.
وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ويشغلهم أملهم.
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ سوء صنيعهم.
٤- وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ:
وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ جملة واقعة صفة لقوله قَرْيَةٍ.
مَعْلُومٌ مكتوب معلوم.
٥- ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ:
وَما يَسْتَأْخِرُونَ عنه، لأنه معلوم.
٦- وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ:
يا أَيُّهَا النداء منهم على وجه الاستهزاء.