تُحْصِنُونَ تحوزون وتخبئون.
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٤٩ الى ٥٢]
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (٤٩) وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠) قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١) ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (٥٢)
٤٩- ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ:
يُغاثُ من الغوث، وهو الاعانة، أو من الغيث، وهو المطر.
يَعْصِرُونَ العنب والزيتون والسمسم.
وقرىء: يعصرون، على البناء للمجهول، من عصره إذا أنجاه.
وقيل: يعصرون، أي يمطرون.
٥٠- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ:
إِنَّ رَبِّي ان الله تعالى.
بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ يعنى أنه كيد عظيم لا يعلمه الا الله.
٥١- قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ:
ما خَطْبُكُنَّ ما شأنكن.
إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ هل وجدتن منه ميلا إليكن.
قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ تعجبا من عفته وذهابه بنفسه عن شىء من الريبة ومن نزاهته عنها.
حَصْحَصَ الْحَقُّ ثبت واستقر.
٥٢- ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ:
ذلِكَ لِيَعْلَمَ من كلام يوسف، أي ذلك التثبت والتشمر لظهور البراءة وليعلم العزيز.
أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ فى حرمته.
بِالْغَيْبِ يظهر الغيب. وهى فى موقع الحال من الفاعل أو المفعول