[(١٨) سورة الكهف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ١ الى ٥]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (٢) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (٣) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (٤)
ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (٥)
١- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً:
وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ولم يجعل له شيئا من العوج قط، والعوج فى المعاني كالعوج فى الأعيان. والمراد نفى الاختلاف والتناقض عن معانيه.
٢- قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً:
قَيِّماً منصوب بمضمر، والتقدير: ولم يجعل له عوجا جعله قيما، لأنه إذا نفى عنه العوج فقد أثبت له الاستقامة.
لِيُنْذِرَ الذين كفروا.
بَأْساً شَدِيداً عذابا شديدا.
مِنْ لَدُنْهُ صادرا من عنده.
٣- ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً:
أي دائمين فيه الى غاية.
٤- وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً:
وهم: اليهود لقولهم: عزير ابن الله، والنصارى لقولهم: المسيح ابن الله، وقريش لقولهم: الملائكة بنات الله.
٥- ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً:
ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ أي ما لهم بذلك القول علم، لأنهم مقلدة قالوه بغير دليل.
وَلا لِآبائِهِمْ أي أسلافهم.
كَبُرَتْ كَلِمَةً أي كبرت تلك الكلمة كلمة، أي عظمت كلمة، يعنى قولهم: اتخذ الله ولدا.