[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٧٤ الى ٧٧]
قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (٧٤) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٧٥) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (٧٦) قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (٧٧)
٧٤- قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ:
فَما جَزاؤُهُ الضمير للصواع، أي فما جزاء سرقته.
إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ فى جحودكم وادعائكم البراءة منه.
٧٥- قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ:
قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ أي جزاء سرقته أخذ من وجد فى رحله، وكان حكم السارق فى آل يعقوب أن يسترقّ سنة.
فَهُوَ جَزاؤُهُ تقرير للحكم، أي فأخذ السارق نفسه وهو جزاؤه لا غير.
٧٦- فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ:
كَذلِكَ كِدْنا مثل ذلك الكيد العظيم ليوسف. يعنى علمناه إياه وأوحينا به اليه.
ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ تفسير للكيد وبيان له، لأنه كان فى دين ملك مصر وما كان يحكم به فى السارق أن يغرم مثلى ما أخذ، لا أن يلزم ويستعبد.
إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ أي ما كان يأخذه الا بمشيئة الله واذنه فيه.
نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ فى العلم كما رفعنا درجة يوسف فيه.
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ فوقه أرفع درجة منه فى علمه، أو فوق العلماء كلهم عليم هم دونه فى العلم وهو الله عز وعلا.
٧٧- قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ:
أَخٌ لَهُ أرادوا يوسف.