لا تَجْأَرُوا لا تضجوا.
الْيَوْمَ يوم الحساب.
إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ أي لا تجدون من ينصركم وينجيكم منا.
[سورة المؤمنون (٢٣) : الآيات ٦٦ الى ٦٩]
قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٦٦) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (٦٧) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٦٩)
٦٦- قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ:
عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ تولون مدبرين.
٦٧- مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ:
مُسْتَكْبِرِينَ متكبرين.
بِهِ أي بالحرم، أي تقولون: لا يظهر علينا أحد ونحن أهل الحرم. والذي سوغ هذا الإضمار شهرتهم بالاستكبار بالبيت.
ويجوز أن يرجع الضمير الى آياتِي وذكر لأنها فى معنى كتابى.
ومعنى استكبارهم بالقرآن: تكذيبهم به استكبارا.
سامِراً أي سمارا وهم الجماعة يتحدثون ليلا.
تَهْجُرُونَ تفحشون فى القول.
٦٨- أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ:
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا أفلم يتدبروا.
الْقَوْلَ القرآن. أي أفلم يتدبروه ليعلموا أنه الحق المبين فيصدقوا به وبمن جاءه.
أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ أم كانت دعوة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم إياهم غريبة عن الدعوات التي جاء بها الرسل الى الأقوام السابقين الذين أدركهم آباؤهم.
٦٩- أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ:
أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ وقد نشأ بينهم وما عهدوا عليه شيئا يطعن فى نبوته.