للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ

:

وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا أي أمركم بالتوحيد والاستغفار.

ويجوز أن يكون كلاما مبتدأ منقطعا عما قبله على لسان النبي، صلّى الله عليه وآله وسلم، إغراء منه على اختصاص الله بالعبادة، ويدل عليه قوله قبل (انى لكم بشير نذير) .

ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ أي ثم ارجعوا اليه بالطاعة.

يُمَتِّعْكُمْ يطول نفعكم فى الدنيا.

مَتاعاً حَسَناً بمنافع حسنة مرضية من عيشة واسعة، ونعمة متتابعة.

إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى الى أن يتوفاكم.

وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ويعط فى الآخرة من كان له فضل فى العمل وزيادة فيه جزاء فضله لا يبخس منه.

وَإِنْ تَوَلَّوْا وان تتولوا.

عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ هو يوم القيامة، وصفه بالكبر كما وصفه بالعظم والثقل.

[سورة هود (١١) : الآيات ٤ الى ٥]

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥)

٤- إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:

بيان لعذاب اليوم الكبير بأن مرجعهم الى من هو قادر على كل شىء، فكان قادرا على أشد ما أراد من عذابهم لا يعجزه.

٥- أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ:

يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يزورون عن الحق وينحرفون عنه، لأن من أقبل

<<  <  ج: ص:  >  >>