وَأَسَرُّوهُ الضمير للوارد وأصحابه. أي أخفوا أمره ووجدانهم له فى الجب.
بِضاعَةً نصب على الحال، أي أخفوه متاعا للتجارة.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ لم تخف عليه أسرارهم.
[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٢٠ الى ٢١]
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠) وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٢١)
٢٠- وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ:
وَشَرَوْهُ وباعوه.
بِثَمَنٍ بَخْسٍ مبخوس ناقص عن القيمة.
دَراهِمَ لا دنانير.
مَعْدُودَةٍ قليلة تعد عدا.
وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ممن يرغب عما فى يده فيبيعه بما قل من الثمن.
٢١- وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
:
أَكْرِمِي مَثْواهُ اجعلي نزله ومقامه عندنا كريما.
وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ الاشارة الى ما تقدم من إنجائه، أي كما أنجيناه كذلك مكنا له فى أرض مصر.
وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ أي كان ذلك الإنجاء والتمكين لأن غرضنا ليس الا ما تحمد عقباه من علم وعمل.
وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ أي على أمر نفسه لا يمنع عما يشاء ولا ينازع ما يريد ويقضى. أو على أمر يوسف يدبره لا يكله الى غيره، قد أراد به اخوته ما أرادوا، ولم يكن الا ما أراد الله ودبره.
وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ أن الأمر كله بيد الله.