[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٠٩ الى ١١١]
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٩) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠) وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١)
١٠٩- وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:
وَدَّ: تمنى.
كُفَّاراً مفعول ثان للفعل يَرُدُّونَكُمْ.
مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ متعلق بالفعل وَدَّ، وقيل بقوله حَسَداً، فالوقف على قوله: كُفَّاراً. والمعنى: من عند تلقائهم من غير أن يجدوه فى كتاب ولا أمروا به.
حَسَداً مفعول له، أي ودوا ذلك للحسد، أو مصدر دل ما قبله على الفعل.
مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ أي من بعد ما تبين الحق لهم، وهو محمد صلّى الله عليه وآله وسلم والقرآن الذي جاء به.
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا العفو: ترك المؤاخذة بالذنب. والصفح:
ازالة أثره من النفس.
حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ يعنى قتل قريظة وجلاء بنى النضير.
١١٠- وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ:
وَما تُقَدِّمُوا أي ما تخلفوا.
١١١- وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:
أي قالت اليهود: لن يدخل الجنة الا من كان يهوديا، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة الا من كان نصرانيا.
قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ أي قدموا حجتكم ودليلكم.
إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي فى قولكم أنكم تدخلون الجنة.