[سورة مريم (١٩) : الآيات ٢١ الى ٢٥]
قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (٢١) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (٢٢) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (٢٣) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (٢٥)
٢١- قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا:
وَلِنَجْعَلَهُ أي ونخلقه لنجعله.
آيَةً دلالة على قدرتنا.
وَرَحْمَةً أي لمن آمن به.
مَقْضِيًّا مقدرا.
٢٢- فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا:
فَحَمَلَتْهُ أي فاطمأنت الى قوله فنفخ فى جيب درعها فحملت.
فَانْتَبَذَتْ بِهِ أي اعتزلت وهو فى بطنها.
قَصِيًّا بعيدا من أهلها.
٢٣- فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا:
فَأَجاءَهَا أي اضطرها.
إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ كأنها طلبت شيئا تستند اليه وتتعلق به.
يا لَيْتَنِي مِتُّ تمنت الموت مخافة أن يظن بها شر.
نَسْياً النسى، الشيء الحقير الذي شأنه أن ينسى ولا يتألم لفقده.
٢٤- فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا:
فَناداها جبريل عليه السلام.
مِنْ تَحْتِها أسفل مكانها.
سَرِيًّا جدولا.
٢٥- وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا:
وَهُزِّي إِلَيْكِ أمرها بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى فى أحياء موات الجذع.