سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً سمعوا صوت غليانها.
وَزَفِيراً أي صوت تأججها وما ينبعث عنها من نفثات.
[سورة الفرقان (٢٥) : الآيات ١٣ الى ١٦]
وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (١٣) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (١٤) قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً (١٥) لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلاً (١٦)
١٣- وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً:
وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً أي ألقاهم فى مكان ضيق يتراصون فيه تراصا.
مُقَرَّنِينَ مسلسلين فى السلاسل، قد قرنت أيديهم الى أعناقهم فى الجوامع.
دَعَوْا جأروا وصرخوا.
هُنالِكَ فى جهنم.
ثُبُوراً قائلين: وا ثبوراه. والثبور: الهلاك.
١٤- لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً:
لا تَدْعُوا يقال لهم ذلك.
وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً أي إنكم وقعتم فيما ليس ثبوركم فيه واحدا، إنما هو ثبور كثير، لأن العذاب أنواع وألوان، كل نوع منها ثبور لشدته وفظاعته.
١٥- قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً:
الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أي التي وعدها المتقون.
كانَتْ لأن ما وعده الله وحده فهو فى تحققه كأنه قد كان.
جَزاءً ثوابا.
وَمَصِيراً يصيرون اليه.
١٦- لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا:
ما يَشاؤُنَ من النعيم.