قَرِيبٌ لا تثنيه العرب ولا تجمعه ولا تؤنثه فى هذا المعنى، فان قلت: فلان قريب لى، ثنيت وجمعت.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢١٥ الى ٢١٦]
يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢١٥) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٢١٦)
٢١٥- يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ:
ماذا يُنْفِقُونَ ما، فى موضع رفع بالابتداء، وذا، الخبر، وهو بمعنى: الذي، وحذفت الهاء لطول الاسم، أي ما الذي ينفقونه.
ويصح أن تكون (ما) فى موضع نصب بالفعل يُنْفِقُونَ، وذا مع (ما) بمنزلة شىء واحد ولا يحتاج إلى ضمير، ومتى كانت اسما مركبا فهى فى موضع نصب.
قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ ما، فى موضع نصب بالفعل أَنْفَقْتُمْ.
وَما تَفْعَلُوا شرط. و (ما) فى موضع نصب بالفعل تَفْعَلُوا.
فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ جواب الشرط.
٢١٦- كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ:
كُتِبَ فرض.
الْقِتالُ: قتال الأعداء من الكفار.
وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ابتداء وخبر. والكره، بالضم: المشقة وما أكرهت عليه.
وَعَسى بمعنى: قد. وقيل: هى واجبة. و (عسى) من الله واجبة فى جميع القرآن إلا قوله تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ.
أي عسى أن تكرهوا ما فى الجهاد من المشقة وهو خير لكم فى أنكم تغلبون وتظفرون وتغنمون وتؤجرون.