ثُمَّ أَبْلِغْهُ بعد ذلك وأره داره التي يأمن فيها ان لم يسلم، ثم قاتله إن شئت من غير عذر ولا خيانة.
ذلِكَ أي ذلك الأمر، يعنى بالإجارة فى قوله فَأَجِرْهُ.
بِأَنَّهُمْ بسبب أنهم.
قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ جهلة يجهلون ما الإسلام، وما حقيقة ما تدعو اليه، فلا بد من اعطائهم الأمان حتى يسمعوا ويفهموا الحق.
[سورة التوبة (٩) : الآيات ٧ الى ٨]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (٨)
٧- كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ:
كَيْفَ استفهام فى معنى الاستنكار والاستبعاد لأن يكون للمشركين عهد عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم أي محال أن يثبت لهؤلاء عهد فلا تطمعوا فى ذلك ولا تحدثوا به نفوسكم ولا تفكروا فى قتلهم.
إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ استدراك، أي ولكن الذين عاهدتم منهم عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ولم يظهر منهم نكث.
فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ على العهد.
فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ على مثله.
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ يعنى أن التربص بهم من أعمال المتقين.
٨- كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ:
كَيْفَ تكرار لاستبعاد ثبات المشركين على العهد، وحذف الفعل لكونه معلوما. أي: كيف يكون لهم عهد.
وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ وحالهم أنهم ان يظهروا عليكم بعد ما سبق لهم من تأكيد الأيمان والمواثيق، لم ينظروا فى حلف ولا عهد ولم يبقوا عليكم.
لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا لا يراعون حقا، وقيل: قرابة.