وَهُدىً لِلْعالَمِينَ لأنه قبلتهم ومتعبدهم.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٩٧ الى ٩٩]
فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٩٧) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩)
٩٧- فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ:
مَقامُ إِبْراهِيمَ عطف بيان لقوله آياتٌ بَيِّناتٌ.
وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً دل على أمن داخله، فكأنه قيل: فيه آيات بينات مقام ابراهيم وأمن داخله.
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ يعنى أنه حق واجب لله فى رقاب الناس لا ينفكون عن أدائه والخروج من عهدته.
وَمَنْ كَفَرَ مكان: ومن لم يحج، تغليظا على تارك الحج.
٩٨- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ:
وَاللَّهُ شَهِيدٌ الواو للحال والمعنى: لم تكفرون بآيات الله التي دلتكم على صدق محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، والحال أن الله شهيد على أعمالكم فمجازيكم عليها.
٩٩- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ:
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عن دين حق علم أنه سبيل الله التي أمر بسلوكها، وهو الإسلام.
تَبْغُونَها عِوَجاً تطلبون لها اعوجاجا وميلا عن القصد والاستقامة.
وَأَنْتُمْ شُهَداءُ أنها سبيل الله لا يصد عنها الا ضال مضل.
وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ وعيد.
[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٠٠]]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (١٠٠)
١٠٠- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ: