أَذِلَّةٌ جمع قلة، وجاء به ليدل على أنهم على ذلتهم كانوا قليلا، وذلتهم: ما كانوا فيه من ضعف الحال وقلة السلاح والمال والمركوب.
وقلتهم: أنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر، وكان عددهم زهاء ألف مقاتل.
فَاتَّقُوا اللَّهَ فى الثبات مع رسوله.
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ بتقواكم ما أنعم به عليكم من نصرته.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٢٤ الى ١٢٦]
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (١٢٤) بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (١٢٥) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)
١٢٤- إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ:
(إذ) ظرف لنصركم، أو بدل ثان من إِذْ غَدَوْتَ.
أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ انكار ألا يكفيهم الامداد بثلاثة آلاف من الملائكة، وجىء بلفظة أَلَنْ الذي هو لتأكيد النفي، للاشعار بأنهم كانوا لقلتهم وضعفهم وكثرة عددهم وشوكتهم كالآيسين من النصر.
١٢٥- بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ:
بَلى إيجاب لما بعد (لن) ، والمعنى: بل يكفيكم الامداد بهم، فأوجب الكفاية.
إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا يمددكم بأكثر من ذلك العدد.
وَيَأْتُوكُمْ يعنى المشركين.
مِنْ فَوْرِهِمْ هذا أي من ساعتهم هذه.
يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بالملائكة فى حال إتيانهم لا يتأخر نزولهم عن إتيانهم.
مُسَوِّمِينَ معلمين بعلامات، على بناء اسم المفعول. وقرىء:
مسومين، بكسر الواو المشددة، أي معلمين أنفسهم وخيلهم.
١٢٦- وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ: