فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ قضيتم: أديتم. والمناسك: الذبائح وهو إراقة الدماء. وقيل: هى شعائر الحج.
فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أي اذكروا الله وعظموه وذبوا عن حرمه، وادفعوا من أراد الشرك فى دينه ومشاعره، كما تذكرون آباءكم بالخير إذا غض أحد منهم، وتحمون جوانبهم وتذبون عنهم. والكاف من قوله كَذِكْرِكُمْ فى موضع نصب، أي ذكرا كذكركم.
أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً أشد، فى موضع خفض عطفا على كَذِكْرِكُمْ أي:
كأشد ذكرا. ويجوز أن يكون فى موضع نصب بمعنى: أو اذكروه أشد.
ذِكْراً نصب على البيان.
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا من، فى موضع رفع بالابتداء.
يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا صلة.
مِنْ خَلاقٍ من نصيب، و (من) زائدة، أي من أن يقصر دعواه على الدنيا وينسى نصيبه فى الآخرة.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٠١ الى ٢٠٣]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (٢٠١) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (٢٠٢) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٠٣)
٢٠١- وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ:
وَمِنْهُمْ أي من الناس.
وَقِنا أي ادفع عنا واحفظنا.
٢٠٢- أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ:
أُولئِكَ أي الفريق الثاني، أو الفريقان، فلكل ثواب عمله.
وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ أي لا يؤجل حساب أحد، فيعطى كلا جزاءه.
والحساب، مصدر كالمحاسبة.
٢٠٣- وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ: