والآحاد: قراءات الثلاثة التى هى تمام العشر، ويلحق بها قراءة الصحابة.
والشاذ: قراءة التابعين كالأعمش، ويحيى بن وثاب، وابن جبير، ونحوهم.
وكل قراءة ووافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهى القراءة الصحيحة التى لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هى من الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة، أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختلّ ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة، سواء كنت عن السبعة، أم عمن هو أكبر منهم.
وإن القراءة المنسوبة إلى كل قارىء من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجمع عليه فى قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم.
والقرآن والقراءات حقيقتان مغايرتان، فالقرآن، هو الوحى المنزل على محمّد صلّى اللَّه عليه وسلم للبيان والإعجاز.
والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحى المذكور فى الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما.
والقراءات السبع متواترة عند الجمهور، وقيل: بل هى مشهورة. والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة.
أما تواترها عن النبى صلّى اللَّه عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبعة موجود فى كتب القراءات، وهى نقل الواحد عن الواحد.