[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٢٨ الى ٣٤]
وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٨) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (٢٩) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٣٠) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (٣١) قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (٣٢)
قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٣٣) قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٣٤)
٢٨- وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ:
مِنْ صَلْصالٍ من طين جاف.
مِنْ حَمَإٍ الحمأ: الطين الأسود.
مَسْنُونٍ متغير.
أي كان أولا ترابا، ثم بل فصار طينا، ثم ترك حتى أنتن فصار حمأ مسنونا، ثم يبس فصار صلصالا.
٢٩- فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ:
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي أحييته.
فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ أي خروا له ساجدين.
٣٠- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ فعلوا ما أمروا به من السجود.
٣١- إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ:
أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ لم يسجد معهم.
٣٢- قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ:
ما لَكَ أي ما المانع لك.
أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ أي فى ألا تكون.
٣٣- قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ:
من تكبره وحسده، وأنه خير منه، إذ هو من نار، والنار تأكل الطين.
٣٤- قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ:
فَاخْرُجْ مِنْها أي من السموات، أو من جنة عدن، أو من جملة الملائكة.