إِنِّي عامِلٌ على حسب ما يؤتينى الله من النصر أو التأييد ويمكننى.
مَنْ يَأْتِيهِ من استفهامية معلقة لفعل العلم عن عمله فيها كأنه قيل: أسوف تعلمون الشقي الذي يأتيه عذاب يخزيه والذي هو كاذب.
وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ يعنى فى زعمكم ودعواكم، تجهيلا لهم.
وَارْتَقِبُوا وانتظروا العاقبة وما أقول لكم.
إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ منتظر.
[سورة هود (١١) : الآيات ٩٤ الى ٩٨]
وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (٩٤) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ (٩٥) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٩٦) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (٩٧) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨)
٩٤- وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ:
الصَّيْحَةُ صيحة السماء.
جاثِمِينَ هامدين.
٩٥- كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ:
كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا كأن لم يقيموا فى ديارهم أحياء متصرفين مترددين.
أَلا بُعْداً ألا هلاكا. وقيل: بعدا لهم من الرحمة كما بعدت ثمود منها.
٩٦- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ:
بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ أي آيات فيها سلطان مبين لموسى على صدق نبوته، أو أن المراد بالسلطان المبين: العصا، لأنها أبهرها.
٩٧- إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ:
وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ تجهيل لمتبعيه حيث شايعوه على أمره، وهو ضلال مبين لا يخفى على من فيه أدنى مسكة من العقل، أي وما أمر فرعون بصالح حميد العاقبة.
٩٨- يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ: