وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً رد على ما كانوا يعيبون الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم به من الزواج والأولاد أي هذا شأن الرسل قبلك.
[سورة الرعد (١٣) : الآيات ٣٩ الى ٤٣]
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (٣٩) وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ (٤٠) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤١) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (٤٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣)
٣٩- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ:
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ ينسخ ما يستصوب نسخه.
وَيُثْبِتُ بدله ما يرى المصلحة فى إثباته.
وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ أصل كل كتاب.
٤٠- وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ:
وكيفما دارت الحال أريناك مصارعهم وما وعدناهم من إنزال العذاب عليهم، وتوفيناك قبل ذلك، فما يجب عليك الا تبليغ الرسالة فحسب، وعلينا لا عليك حسابهم، فلا تستعجل بعذابهم.
٤١- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ:
لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ لا راد لحكمه.
٤٢- وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ:
فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً إذ أن من علم ما تكسب كل نفس، وأعد لها جزاءها، فهو المكر كله لأنه يأتى من حيث لا يعلمون، وهم فى غفلة مما يراد بهم.
٤٣- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ:
كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً لما أظهر من الأدلة على رسالتى.
وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ومن عنده علم القرآن.