للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- أن يكونا حسيين، كقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ القمر: ٢٠.

٢- أن يكونا عقليين، كقوله تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً البقرة: ٧٤.

٣- أن يكون المشبه معقولا والمشبه به محسوسا، كقوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً الجمعة: ٥ لأن حملهم التوراة ليس كالحمل على العاتق، إنما هو القيام بما فيها.

[(٢٧) التضمين:]

وهو إعطاء الشىء معنى الشىء، ويكون:

١- فى الأسماء، وهو أن يضمن اسما معنى اسم لإفادة معنى الاسمين جميعا، كقوله تعالى: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ الأعراف: ١٠٥، ضمن «حقيق» معنى: حريص، ليفيد أنه محقوق بقول الحق وحريص عليه.

٢- فى الأفعال، وهو أن تضمن فعلا معنى فعل آخر، ويكون فيه معنى التعليق جميعا، وذلك بأن يكون الفعل يتعدى مجرف فيأتى متعديا بحرف آخر، ليس من عادته التعدى به، فيحتاج إما إلى تأويله أو تأويل الفعل ليصح تعديه به، كقوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ الدهر: ٦، فضمن «يشرب» معنى: يروى، لأنه لا يتعدى بالباء، فلذلك دخلت الباء، وإلا فيشرب يتعدى بنفسه، فأريد باللفظ الشرب والرى معا.

[(٢٨) التعديد:]

وهو إيقاع الألفاظ المبددة على سياق واحد، وأكثر ما يؤخذ فى الصفات ومقتضاه ألا يعطف بعضها على بعض لاتحاد محلها وتجرى مجرى الوصف فى الصدق

<<  <  ج: ص:  >  >>