[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٢٩ الى ١٣٣]
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٣٠) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (١٣١) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٣٢) وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣)
١٢٩- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ بالتوبة، ولا يشاء أن يغفر الا للتائبين.
وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ولا يشاء أن يعذب الا المستوجبين للعذاب.
١٣٠- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ:
لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً نهى عن الربا، مع توبيخ فيما كانوا عليه من تضعيفه، فلقد كان الرجل منهم إذا بلغ الدين محله زاد فى الأجل فاستغرق بالشيء الطفيف مال المديون.
١٣١- وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ:
قيل: هى أخوف آية فى القرآن حيث أوعد الله المؤمنين بالنار المعدة للكافرين ان لم يتقوه فى اجتناب محارمه.
١٣٢- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ:
وَأَطِيعُوا اللَّهَ أي أطيعوا الله فى الفرائض.
وَالرَّسُولَ فى السنن.
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أي كى يرحمكم الله.
١٣٣- وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ:
وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أي سارعوا وبادروا الى ما يوجب المغفرة، وهى الطاعة.
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ المراد وصفها بالسعة والبسطة فشبهت بأوسع ما علمه الناس من خلقه وأبسطه. وخص العرض، لأنه فى العادة أدنى من الطول، للمبالغة.