مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا
:
ظَلِيلًا صفة مشتقة من لفظ (الظل) لتأكيد معناه. وهو ما كان فينانا لا جوب فيه، ودائما لا تنسخه الشمس، وسجسجا لا حر فيه ولا برد.
[سورة النساء (٤) : الآيات ٥٨ الى ٥٩]
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً (٥٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (٥٩)
٥٨- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً:
أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ الخطاب عام لكل أحد فى كل أمانة.
نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ما، إما أن تكون منصوبة بالفعل يَعِظُكُمْ، وإما أن تكون مرفوعة موصولة به، كأنه قيل: نعم شيئا يعظكم به، أو نعم الشيء الذي يعظكم به، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعما يعظكم به ذاك، وهو المأمور به من أداء الأمانات، والعدل فى الحكم.
٥٩- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا:
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ أي أمراء الحق. قيل: هم العلماء الدينون الذين يعلمون الناس الدين ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر.
فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فإن اختلفتم أنتم وأولو الأمر منكم فى شىء من أمور الدين فردوه إلى الله ورسوله، أي فيه إلى الكتاب والسنة.
ذلِكَ إشارة إلى الرد إلى الكتاب والسنة.
خَيْرٌ لكم وأصلح.
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وأحسن عاقبة.