وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ وهذا شأنهم.
[سورة النمل (٢٧) : الآيات ٣٥ الى ٣٩]
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (٣٥) فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ (٣٧) قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣٨) قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩)
٣٥- وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ:
فَناظِرَةٌ فمنتظرة.
بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ بما يعود به إلىّ من حملتهم الهدية إليهم.
٣٦- فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ:
فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ أي: فلما جاء الرسول سليمان بالهدية.
قالَ القائل سليمان.
أَتُمِدُّونَنِ أتعطونني.
تَفْرَحُونَ لا مثلى لأنكم لا تعلمون إلا ما يتعلق بالدنيا.
٣٧- ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ:
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ أمر من سليمان للرسول حامل الهدية.
فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ فو الله لنسوقن إليهم.
لا قِبَلَ لَهُمْ بِها لا طاقة لهم بها.
وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أي من أرضهم.
وَهُمْ صاغِرُونَ أذلاء.
٣٨- قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ:
قالَ القائل سليمان.
يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا يخاطب من بين يديه ممن سخرهم الله له من الإنس والجن.
يَأْتِينِي بِعَرْشِها يجيئنى بسرير ملكها وهى عليه.
مُسْلِمِينَ خاضعين: يعنى بلقيس وقومها.
٣٩- قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ: