فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ توبيخ وتقريع.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٨١ الى ٨٣]
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨٢) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (٨٣)
٨١- بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ:
بَلى أي ليس الأمر كما ذكرتم، وهو قولهم: لن تمسنا النار.
سَيِّئَةً السيئة: الشرك.
وَأَحاطَتْ بِهِ شملته فليس له منها مخرج.
خَطِيئَتُهُ الخطيئة: الكبيرة.
٨٢- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ:
خالِدُونَ لا يرحونها أبدا.
٨٣- وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ:
(الميثاق) : العهد.
لا تَعْبُدُونَ متعلق بقسم، والمعنى: وإذ استحلفناهم والله لا تعبدون.
وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً أي وأمرناهم بالوالدين إحسانا. والإحسان الى الوالدين: معاشرتهما بالمعروف، والتواضع لهما، وامتثال أمرهما.
وَذِي الْقُرْبى القربى: القرابة، مصدر.
وَالْيَتامى جمع يتيم، واليتيم فى بنى آدم بفقد الأب.
وَالْمَساكِينِ وهم الذين أسكنتهم الحاجة وأذلتهم.
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً حسنا، نصب على المصدر على المعنى، لأن المعنى: ليحسن قولكم.