وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ أي لأولادكم غير الوالدة.
والتقدير أن تسترضعوا أجنبية لأولادكم.
إِذا سَلَّمْتُمْ يعنى الآباء، أي سلمتم الأجرة الى المرضعة الظئر.
وقيل: إذا سلمتم الى الأمهات أجرهن بحساب ما أرضعن الى وقت ارادة الاسترضاع.
[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٣٤]]
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٣٤)
٢٣٤- وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ:
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ أي والرجال الذين يموتون منكم.
وَيَذَرُونَ أَزْواجاً أي يتركون أزواجا، أي ولهم زوجات.
يَتَرَبَّصْنَ أي فالزوجات يتربصن، وحذف المبتدأ فى الكلام كثير.
والتربص: التأنى والتصبر عن النكاح وترك الخروج عن مسكن النكاح، وذلك بألا تفارقه ليلا.
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً هى الأشهر التي جعلها الله ميقاتا لعدة المتوفى عنها زوجها.
وعشرا، أي الأيام بلياليها، والمعنى: وعشر مدد، كل مدة من يوم وليلة، فالليلة مع يومها مدة معلومة من الدهر.
أَجَلَهُنَّ أضيف الأجل إليهن إذ هو محدود مضروب فى أمرهن، وهو عبارة عن انقضاء العدة.
فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ خطاب لجميع الناس، والتلبس بهذا الحكم هو للحكام والأولياء.
فِيما فَعَلْنَ يريد التزوج فما دونه من التزين واطراح الإحداد.
بِالْمَعْرُوفِ أي بما أذن فيه الشرع من اختيار أعيان الأزواج وتقدير الصداق دون مباشرة العقد، لأنه حق للأولياء.