للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ أي وأخرجنى عند البعث إخراجا مرضيا ملقى بالكرامة، آمنا من السخط.

سُلْطاناً حجة تنصرنى على من خالفنى.

[سورة الإسراء (١٧) : الآيات ٨١ الى ٨٤]

وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (٨١) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً (٨٢) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (٨٣) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (٨٤)

٨١- وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً:

زَهَقَ الْباطِلُ ذهب وهلك.

كانَ زَهُوقاً مضمحلا غير ثابت فى كل وقت.

٨٢- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً:

مِنَ الْقُرْآنِ من للتبيين، أو للتبعيض.

وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ ولا يزداد به الكافرون.

إِلَّا خَساراً أي نقصانا لتكذيبهم به.

٨٣- وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً:

وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ بالصحة والسعادة.

أَعْرَضَ عن ذكر الله كأنه مستغن عنه.

وَنَأى بِجانِبِهِ تأكيد للاعراض، لأن الاعراض عن الشيء: أن يوليه عرض وجهه، والنأى بالجانب: أن يلوى عنه عطفه ويوليه ظهره.

وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ من فقر أو مرض أو نازلة من النوازل.

كانَ يَؤُساً شديد اليأس من روح الله.

٨٤- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا:

قُلْ كُلٌّ أحد.

يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ أي على مذهبه وطريقته التي تشاكل حاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>