غلاما، وأسلم، فحسن إسلامه، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا إلى قومه.
وقدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك.
٩٣- حجة الوداع
ولما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو القعدة، تجهز للحج، وأمر الناس بالجهاز له، لا يذكر ولا يذكر الناس إلا الحج. حتى إذا كان بسرف، وقد ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم، معه الهدى وأشراف من أشراف الناس، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدى.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث عليّا رضى الله عنه إلى نجران، فلقيه بمكة وقد أحرم، فدخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها، فوجدها قد حلت وتهيأت، فقال: مالك يا بنت رسول الله؟ قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل بعمرة، فحللنا. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه، وسلم فلما فرغ من الخبر عن سفره، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق فطف بالبيت، وحل كما حل أصحابك؟ قال: يا رسول الله، إنى أهللت كما أهللت، فقال: ارجع فاحلل كما حل أصحابك. قال: يا رسول الله، إنى قلت حين أحرمت: اللهم إنى أهل بما أهل به نبيك وعبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فهل معك من هدى؟ قال: لا.
فأشركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هديه، وثبت على إحرامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ من الحج ونحر