للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة هود (١١) : الآيات ٢١ الى ٢٥]

أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢١) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٢٢) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٣) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (٢٤) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢٥)

٢١- أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ

:

خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

اشتروا عبادة الآلهة بعبادة الله.

وَضَلَّ عَنْهُمْ

بطل عنهم وضاع ما اشتروه.

ما كانُوا يَفْتَرُونَ

من الآلهة وشفاعتها.

٢٢- لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ:

لا جَرَمَ لا صد ولا منع عن أنهم.

هُمُ الْأَخْسَرُونَ لا ترى أحدا أبين خسرانا منهم.

٢٣- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ:

وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ واطمأنوا اليه وانقطعوا الى عبادته بالخشوع والتواضع.

٢٤- مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا أَفَلا تَذَكَّرُونَ:

كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ أي فريق الكافرين.

وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ أي فريق المؤمنين.

وهو من الطباق، وفيه معنيان:

أن يشبه الفريق تشبيهين اثنين.

وأن يشبه الذي جمع بين العمى والصمم، أو الذي جمع بين البصر والسمع، على أن تكون الواو فى وَالْأَصَمِّ وفى وَالسَّمِيعِ لعطف الصفة على الصفة.

هَلْ يَسْتَوِيانِ يعنى الفريقين.

مَثَلًا تشبيها.

٢٥- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>