اتَّخَذُوها الضمير للصلاة، أو للمناداة.
لا يَعْقِلُونَ لأن لعبهم وهزؤهم من أفعال السفهاء والجهلة، فكأنه لا عقل لهم.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٥٩ الى ٦٠]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (٥٩) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (٦٠)
٥٩- قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ:
وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ عطف على أَنْ آمَنَّا، والمعنى: وما تنقمون منا إلا الجمع بين إيمانكم وبين تمردكم وخروجكم عن الإيمان.
ويجوز أن يكون على تقدير حذف مضاف، أي واعتقاد أنكم فاسقون.
ويجوز أن يعطف على المجرور، أي وما تنقمون منا إلا الايمان بالله وما أنزل وبأن أكثركم فاسقون.
ويجوز أن تكون (الواو) بمعنى (مع) أي وما تنقمون منا إلا الإيمان مع أن أكثركم فاسقون.
ويجوز أن يكون تعليلا معطوفا على تعليل محذوف، كأنه قيل: وما تنقمون منا إلا الإيمان لقلة إنصافكم، وفسقكم واتباعكم الشهوات.
٦٠- قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ:
ذلِكَ إشارة إلى المنقوم، ولا بد من حذف مضاف قبله، أو قبل مِنْ تقديره: بشر من أهل ذلك.
مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ فى محل الرفع على قولك: هو من لعنه الله.
أو فى محل الجر على البدل من (شر) .
وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ عطف على صلة مِنْ كأنه قيل: ومن عبد الطاغوت.