[سورة مريم (١٩) : الآيات ١١ الى ١٤]
فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١) يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (١٣) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (١٤)
١١- فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا:
فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فأشرف عليهم.
مِنَ الْمِحْرابِ من المصلى. والمحراب أرفع المواضع، وكانوا يتخذون المحاريب فيما ارتفع من الأرض.
فَأَوْحى إِلَيْهِمْ فأشار.
سَبِّحُوا صلوا.
بُكْرَةً وَعَشِيًّا صباحا ومساء.
١٢- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا:
الْكِتابَ التوراة.
بِقُوَّةٍ بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد.
الْحُكْمَ الحكمة، وهى الفهم للتوراة والفقه فى الدين.
وقيل: العقل، لأن الله أحكم عقله فى صباه.
وقيل: النبوة، لأن الله أوحى اليه وهو صبى.
١٣- وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا:
وَحَناناً ورحمة لأبويه وغيرهما، وتعطفا وشفقة.
مِنْ لَدُنَّا من منن الله عليه.
وَزَكاةً أي طهارة. وقيل: الزكاة: الصدقة، أي يتصدق على الناس.
وَكانَ تَقِيًّا يخشى الله فى كل ما يفعل.
١٤- وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا
:
وَبَرًّا
أي بارا، كثير البر.
وَبَرًّا
أي بارا، كثير البر. جَبَّاراً متكبرا.
عَصِيًّا
غير لين الجانب.