للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ ثم سلبنا تلك النعمة.

إِنَّهُ لَيَؤُسٌ شديد اليأس من أن تعود اليه مثل تلك النعمة المسلوبة.

كَفُورٌ عظيم الكفران لما سلف له من التقلب فى نعمة الله.

[سورة هود (١١) : الآيات ١٠ الى ١٢]

وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (١٠) إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (١١) فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٢)

١٠- وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ:

ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي أي المصائب التي أساءتنى.

إِنَّهُ لَفَرِحٌ أشر بطر.

فَخُورٌ على الناس بما أذاقه الله من نعمائه، قد شغله الفرح والفخر عن الشكر.

١١- إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ:

إِلَّا الَّذِينَ آمنوا، فان عادتهم ان نالتهم رحمة أن يشكروا، وان زالت عنهم نعمة أن يصبروا.

١٢- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ:

فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ أي لعلك تترك أن تلقيه إليهم وتبلغه إياهم مخافة ردهم له وتهاونهم به.

وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ بأن تتلوه عليهم.

أَنْ يَقُولُوا مخافة أن يقولوا.

لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أي هلا أنزل عليه ما اقترحنا نحن من الكنز والملائكة ولم ينزل عليه ما لا نريده ولا نقترحه.

إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ أي ليس عليك الا أن تنذرهم بما أوحى إليك وتبلغهم ما أمرت بتبليغه ولا عليك ردوا أو تهاونوا أو اقترحوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>