للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الشيء استقبله بصدره ومن ازور وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه.

لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أي ويريدون ليستخفوا من الله، فلا يطلع رسوله والمؤمنون على ازورارهم.

أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ويزيدون الاستخفاء حين يستغشون ثيابهم أيضا كراهة لاستماع كلام الله تعالى.

يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ أي انه لا تفاوت فى علمه بين أسرارهم واعلانهم، فلا وجه لتوصلهم الى ما يريدون من الاستخفاء، والله مطلع على ثنيهم صدورهم واستغشائهم ثيابهم، ونفاقهم غير نافق عنده.

[سورة هود (١١) : الآيات ٦ الى ٧]

وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (٧)

٦- وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ:

عَلَى اللَّهِ رِزْقُها تفضل من الله تعالى.

مُسْتَقَرَّها مكانها من الأرض ومسكنها.

وَمُسْتَوْدَعَها حيث كانت مودعة قبل الاستقرار، من صلب أو رحم أو بيضة.

كُلٌّ كل واحد من الدواب ورزقها ومستقرها ومستودعها.

فِي كِتابٍ مُبِينٍ أي ذكرها مكتوب فى كتاب مبين.

٧- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ:

وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ أي ما كان تحته خلق قبل خلق السموات والأرض، وارتفاعه فوقها، الا الماء.

لِيَبْلُوَكُمْ متعلق بقوله خَلَقَ أي خلقهن لحكمة بالغة، وهى أن يجعلها مساكن لعباده، وينعم عليهم فيها بفنون النعم، ويكلفهم الطاعات

<<  <  ج: ص:  >  >>