للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٣ المبهمات]

للإبهام فى القرآن أسباب:

أحدها: الاستغناء ببيانه فى موضع آخر كقوله: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ فإنه مبين فى قوله: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ.

الثانى: أن يتعين لاشتهاره كقوله: وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ولم يقل حواء لأنه ليس له غيرها.

الثالث: قصد الستر عليه ليكون أبلغ من استعطافه نحو: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا الآية، هو الأخنس بن شريق، وقد أسلم بعد وحسن إسلامه.

الرابع: ألا يكون فى تعيينه كبير فائدة نحو: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ.

الخامس: التنبيه على العموم، وأنه غير خاص، بخلاف ما لو عين نحو:

وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً.

السادس: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم نحو: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ

.

<<  <  ج: ص:  >  >>