أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ أي إتيان التابوت. والتابوت: صندوق التوراة، وكان مع موسى ومع أنبياء بنى إسرائيل من بعده يستفتحون به، ثم غلبهم عليه أعداؤهم، فكان فى أرض جالوت الى أن كان ملك طالوت، فحملته الملائكة اليه.
فِيهِ سَكِينَةٌ أي ما تسكن اليه قلوبكم وتقر أنفسكم.
وَبَقِيَّةٌ أي وصايا وتعاليم.
آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ أي الأنبياء من بنى يعقوب بعدهما، فأولاد يعقوب هم آل موسى وهارون.
إِنَّ فِي ذلِكَ أي فى رد التابوت الى طالوت.
لَآيَةً لدليلا على صدق ما أخبركم به من نبيكم.
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي ان كانت لكم صفة المصدقين.
[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٤٩]]
فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩)
٢٤٩- فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ:
فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ أي خرج بهم.
مُبْتَلِيكُمْ الابتلاء: الاختبار.
فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ قيل انهم أتوا النهر وقد بلغ منهم العطش مبلغه لهذا كانت التوعية من طالوت، فالاقبال على الكرع مميت، ومن أخذ الجرعة بعد الجرعة فقد حمى نفسه شيئا، ومن كف فكان أحسن حالا من هذا وذلك.
فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ أي إنهم لم يقووا على هذا الابتلاء، ولم يصبر له القليل.
وكانت هذه هى المحنة الأولى.