[(٢٥) سورة الفرقان]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الفرقان (٢٥) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (١) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (٢) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (٣)
١- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً:
تَبارَكَ الَّذِي تزايد عن كل شىء وتعالى عنه فى صفاته وأفعاله، أو تزايد خيره وتكاثر.
نَزَّلَ الْفُرْقانَ القرآن، وسمى فرقانا لفصله بين الحق والباطل، أو لأنه لم ينزل جملة واحدة ولكن مفروقا مفصولا بين بعضه وبعض فى الإنزال.
لِيَكُونَ الضمير للفرقان.
نَذِيراً منذرا ومخوفا.
٢- الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً:
الَّذِي لَهُ رفع على الابدال من الَّذِي نَزَّلَ أو على المدح، أو نصب على المدح.
فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً أي: وقدر كل شىء فقدره. والمعنى: أنه أحدث كل شىء إحداثا راعى فيه التقدير والتسوية، فقدره وهيأه لما يصلح له.
٣- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً:
وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ أي: لا يستطيعون لأنفسهم.
ضَرًّا دفع ضرر عنها.
وَلا نَفْعاً ولا جلب نفع لها.
وَلا نُشُوراً ولا بعثا.