عَجَباً ثانى مفعولى اتَّخَذَ يعنى: واتخذ سبيله سبيلا عجبا.
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ٦٤ الى ٧٠]
قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (٦٤) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (٦٥) قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (٦٦) قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (٦٧) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (٦٨)
قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (٦٩) قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (٧٠)
٦٤- قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً:
ذلِكَ اشارة الى اتخاذه سبيلا.
ما كُنَّا نَبْغِ الذي كنا نطلب.
فَارْتَدَّا فرجعا فى أدراجهما.
قَصَصاً يقصان قصصا، أي يتبعان آثارهما اتباعا.
٦٥- فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً:
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا هى الوحى والنبوة.
مِنْ لَدُنَّا مما يختص بنا من العلم، وهو الاخبار عن الغيوب.
٦٦- قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً:
رُشْداً مفعول ثان للفعل تُعَلِّمَنِ أي ما أبغيه من علم هاد.
٦٧- قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً:
لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً أي لا تطيق أن تصبر على ما تراه من علمى.
٦٨- وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً:
خُبْراً أي لم يحط به خبرك، بمعنى: لم تخبره.
٦٩- قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً:
وَلا أَعْصِي فى محل النصب عطف على صابِراً أي ستجدنى صابرا وغير عاص.
٧٠- قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً:
حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً أي حتى أكون أنا الذي أفسره لك.