للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ أي لا اسلام لهم، أو لا يعطون الأمان بعد الردة والنكث ولا سبيل اليه.

[سورة التوبة (٩) : الآيات ١٣ الى ١٥]

أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣) قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٥)

١٣- أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ:

أَلا تُقاتِلُونَ الهمزة لتقرير انتفاء المقاتلة، والمعنى: الحض عليها على سبيل المبالغة.

نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ التي حلفوها فى المعاهدة.

وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ من مكة حين تشاوروا فى أمره فى دار الندوة.

وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أي وهم الذين كانت منهم البداءة بالمقاتلة.

أَتَخْشَوْنَهُمْ تقرير الخشية منهم وتوبيخ عليها.

فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ فتقاتلوا أعداءه.

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يعنى أن قضية الايمان الصحيح ألا يخشى المؤمن إلا ربه ولا يبالى بمن سواه.

١٤- قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ:

يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ قتلا.

وَيُخْزِهِمْ أسرا.

وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ طائفة من المؤمنين، وهم بطون من اليمن وسبأ قدموا مكة فأسلموا فلقوا من أهلها أذى شديدا، فبعثوا الى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يشكون اليه، فقال: أبشروا فإن الفرج قريب.

١٥- وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>