للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلِكُمْ اشارة الى ما ذكر من الوفاء بالكيل والميزان وترك البخس والإفساد فى الأرض.

خَيْرٌ لَكُمْ يعنى فى الانسانية وحسن الأحدوثة، وما تطلبونه من التكسب والتربح.

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ان كنتم مصدقين لى فى قولى ذلكم خير لكم.

[[سورة الأعراف (٧) : آية ٨٦]]

وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦)

٨٦- وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ:

وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ أي: ولا تقتدوا بالشيطان فى قوله لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ فتقعدوا بكل صراط، أي بكل منهاج من مناهج الدين.

تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ فى محل نصب على الحال، أي ولا تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل الله.

وَتَبْغُونَها عِوَجاً عطف على ما قبله، فى محل نصب على الحال، أي وباغيها عوجا. والمعنى: وتطلبون لسبيل الله عوجا، أي تصفونها للناس بأنها سبيل معوجة غير مستقيمة لتصدوهم عن سلوكها والدخول فيها.

وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا إذ، مفعول به غير ظرف، أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم.

فَكَثَّرَكُمْ الله ووفر عددكم.

ويجوز أن يكون: إذ كنتم مقلين فقراء فكثركم، أي جعلكم مكثرين موسرين.

عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ آخر أمر من أفسد قبلكم من الأمم.

<<  <  ج: ص:  >  >>