وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ أي: ولا تقتدوا بالشيطان فى قوله لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ فتقعدوا بكل صراط، أي بكل منهاج من مناهج الدين.
تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ فى محل نصب على الحال، أي ولا تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل الله.
وَتَبْغُونَها عِوَجاً عطف على ما قبله، فى محل نصب على الحال، أي وباغيها عوجا. والمعنى: وتطلبون لسبيل الله عوجا، أي تصفونها للناس بأنها سبيل معوجة غير مستقيمة لتصدوهم عن سلوكها والدخول فيها.
وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا إذ، مفعول به غير ظرف، أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم.
فَكَثَّرَكُمْ الله ووفر عددكم.
ويجوز أن يكون: إذ كنتم مقلين فقراء فكثركم، أي جعلكم مكثرين موسرين.
عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ آخر أمر من أفسد قبلكم من الأمم.