الفاصلة: كلمة آخر الآية، كقافية الشعر، وقرينة السجع.
وقيل: كلمة آخر الجملة.
وقيل: الفواصل حروف متشابكة فى المقاطع يقع بها إفهام المعانى.
وثمة فرق بين الفواصل ورءوس الآى، فالفاصلة هى الكلام المنفصل عما بعده.
والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وغير رأس.
وكذلك الفواصل يكون رءوس آية وغيرها.
وكل رأس آية فاصلة وليس كل فاصلة رأس آية.
ولمعرفة الفواصل طريقان: توقيفى، وقياسى:
أما التوقيفى: فما ثبت أنه صلّى اللَّه عليه وسلم وقف عليه دائما تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائما تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريف الفاصلة، أو لتعريف الوقف التام، أو للاستراحة، والوصل أن يكون غير فاصلة، أو فاصلة وصلها لتقدم تعريفها.
وأما القياسى: فهو ما ألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص لمناسب، ولا محذور فى ذلك، لأنه لا زيادة فيه ولا نقصان، وإنما غايته أنه محل فصل أو وصل.
والوقف على كل كلمة كلمة جائز، ووصل القرآن كله جائز.
وفاصلة الآية كقرينة السجعة فى النثر وقافية البيت فى الشعر.