[سورة الحجر (١٥) : الآيات ١٥ الى ٢٠]
لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥) وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (١٨) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (١٩)
وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (٢٠)
١٥- لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ:
سُكِّرَتْ أَبْصارُنا أي غشيها ضعف فلا يبصرون.
أي ان هؤلاء المشركين بلغ من غلوهم فى الفساد أن لو فتح لهم باب من أبواب السماء، ويسر لهم معراج يصعدون فيه إليها، ورأوا من العيان ما رأوا لقالوا: هو شىء نتخايله لا حقيقة له، ولقالوا: قد سحرنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم بذلك.
١٦- وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ:
بُرُوجاً منازل للكواكب.
وَزَيَّنَّاها يعنى السماء.
لِلنَّاظِرِينَ المعتبرين والمفكرين.
١٧- وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ:
رَجِيمٍ مرجوم بالحجارة.
١٨- إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ:
اسْتَرَقَ السَّمْعَ اختطت خطفا يسيرا.
فَأَتْبَعَهُ أدركه ولحقه.
شِهابٌ مُبِينٌ شهاب: كوكب مضىء. ومبين: ظاهر للمبصرين.
١٩- وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ:
مَدَدْناها بسطناها.
وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ جبالا راسخة راسية ثابتة.
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ أي مقدر ومعلوم.
٢٠- وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ:
وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ من المطاعم والمشارب التي يعيشون بها.
وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ أي الدواب والأنعام.